عنوان الكتاب: 101 شيءٍ تعلًّمتُهُ من العمارةِ
تاريخ اصدار الكتاب: 2011
اسم الكاتب : ماثيو فردريك
لمحة بسيطة عن الكاتب : ماثيو فردريك ، معمارٌ ومُصمّمٌ حضرّي يعيشُ في كامبردج، ماساشوستس. عَمِل كمُدَرّس للعَمارة في العديدِ من الكليّات والجامعات، بما فيها كلية العمارة في بوسطن ومعهد وينتوورث للتكنولوجيا.
اسم المترجم : محمد الصوفي
لمحة بسيطة عن المترجم : محمد الصوفي، معمارٌ وكاتبٌ من العراق. ماجستير في الهندسة المعماريّة من جامعة البوليتكنيك في ميلانو.
هل من الممكن فعلاً تلخيص رحلة دراسة العمارة في 101 شيء؟
هل من الممكن ان نتعلم فعلا من دراسة الهندسة المعمارية 101 شيء؟
بشكل عام فإن هذا أول ما يخطر ببال من يقرأ العنوان خصوصاً اذا كان طالب حديث بقسم العمارة، ان الكتاب بشكل عام يهم طلاب قسم العمارة خصوصاً الطلاب الجدد منهم اذ يتناول المفاهيم الأساسية الخاصة بالتخصص وبشكل بسيط و سهل، و من خلال هذه الورقة سنتسعرض أهم النقاط و الأفكار التى استعرضها و تطرق لها الكاتب مع إعطاء نبذة عنها توضح اهم ما تحدث عنه الكاتب .
" لا تمنح العمارة أسرارها بسهولة " -ماثيو فريدريك
(1) كيف يُرسمُ الخط
أكثرُ الخطوطِ استخداماً في العمارة شديدةٌ في بدايتها ونهايتها، لتعطي رسوخاً وقدرةً على الإقناعِ والتأثيرِ، بخلافِ نهايةِ الخط المتضائلةِ، التي تميلُ إلى أن تظهرَ جبانةً. عند القيامِ برسمٍ تخطيطيٍّ (sketch) احرص على عدمِ إظهاركَ الخطَ غامضٍ بعدةِ خطوطٍ متشعبةٍ، أو بنهايةٍ متلاشيةٍ. بإمكانك رسمُ خطٍ خفيفٍ كدليلٍ أوليّ، ولا تمحهُ فسيعطي الرسمةَ نوعاً من الشخصيةِ والحيويةِ.
(2)الشكلُ، هو عنصرٌ متمركزٌ على صفحةٍ أو خلفيةٍ، أمّا الأرضية فهي فضاءُ هذهِ الصفحة .
يُسمى الشكلُ بالعنصرِ، أمّا الخلفيةُ أو الأرضيةُ فتسمى بالفضاءِ.
(3)تَنصُ نظريةُ الشكلِ – الأرضيةِ (Figure-Ground theory) على أنَّ الفضاءَ الناتجَ من توضُّعِ أشكالٍ، يجبُ أن يُعاملَ بأهميةِ الأشكالِ نفسها.
يُدعى الفضاءُ بالسالبِ (Negative Space) إذا كان لا يُمثلُ شكلاً معيناً بعد توضُّعِ الأشكالِ فيه. ويُدعى بالفضاءِ الموجبِ (Positive Space) إذا كانَ الفضاءُ المحصورُ بين الأشكالِ لهُ شكلٌ معين.
(4)عندما تكونُ العناصرُ أو الفضاءات غيرُ صريحةِ المعالمِ، على الرغمِ من كونها مرئية -نستطيعُ أن نراها حتى لو لم نكن نراها فعلياً- في هذه الحالةِ يُقالُ عنها أنّها ضِمنيّة.
(5) تُعدُّ نظريةُ التكويناتِ الصمّاءِ والمجوّفةِ (Solid-Void theory) النظريةُ ثلاثيةُ الأبعادِ لنظريةِ الشكلِ – الأرضيةِ (Figure-Ground theory)
ونفهمُ منها أنَّ الفضاءاتِ الحجميةِ المتشكلةِ من توضُّعِ الأشكالِ المُصمتةِ هي بأهمّيةِ أو أكثرَ أهميةً من هذه الأشكالِ نفسها. يُعتبرُ الفضاءُ ثلاثيُّ الأبعادِ؛ فضاءً موجباً (Positive Space) إذا كان لهُ شكلاً محدداً ويعطي إحساساً بالحدودِ أو الانتقالِ من الداخلِ إلى الخارجِ. والذي يُمكنُ إبرازهُ بطرقٍ كثيرةٍ، كالنقاطِ، الخطوطِ، السطوحِ المستويةِ، حوافِ مبنى، أعمدةٍ، جدرانٍ...
(6)نحنُ نتحركُ ضمنَ الفضاءاتِ السالبةِ ونعيشُ في الفضاءاتِ الموجبة.
إنَّ أشكالَ وجودةَ الفضاءاتِ المعماريّةِ تُؤثرُ في تجربتنا الإنسانيةِ وسلوكنا بشكلٍ عميقٍ، ببساطةٍ لأننا نسكنُ في الفضاءاتِ نفسها. تعتبرُ الفضاءاتُ الموجبةُ المفضّلةُ لتمضيةِ الوقتِ والتفاعلِ الاجتماعيّ، بينما تعتبرُ الفضاءاتُ السالبةُ حاضنةٌ للحركةِ والانتقالِ.
(7)تكونُ المباني الموجودة في ضواحي المدن مُوزّعةً بشكلٍ عشوائيّ في الفضاءِ. بينما المباني الحضريّة هي التي تُشكلُ الفضاءَ الحضريّ.
عندَ تصميمنا اليوم لبنايةٍ نُركزُ مجهودنا على شكلها باعتبارِ أنَّ بقايا شكلَ الفضاءِ الخارجيّ المحيطِ بها هي بقايا عرضيّة. أمَّا المباني الحضريّة فقد يكونُ شكلُ المبنى ثانويّاً بقياسِ شكلِ الفضاءِ العامّ إلى حدٍ قد يُشوهها لتكوّنَ الباحاتِ أو الفناءاتِ أو الساحاتِ، فتكوّنُ بذلك شكلاً أو فضاءً موجباً.
(8)"العمارةُ هي فكرةُ صناعةِ الفضاءِ" - لويس كان
(9)الإحساسُ بالمكانِ.
أو ما يُسمَّى بمصطلحِ (جَني المكان) وهو تعبيرٌ للناقدِ النرويجي- كريستيان نوربيغ شولتز- ويُرادُ بهِ حُضورَ ثقافةِ المكانِ بحيث يصبحُ ذو نكهةٍ خاصّةٍ مرتبطةٍ به. ويعني حرفياً عبقريةُ المكانِ، ويُستعملُ لوصفِ المناطقِ المعماريّةِ البارزةِ بشكلٍ عميقٍ لسماتها المعماريّةِ والتجريبيّةِ العاليةِ.
(10)تتأثرُ تجربتُنا بالفضاءِ المعماريّ بالكيفيةِ التي نصلُ بها إليهِ.
مثلاً سيبدو أيَّ فضاءٍ صرحيّ أكثرَ روعةَ إذا وُضعَ في نهايةِ الطريقِ المؤدي إليهِ مجموعةٍ من الفضاءاتِ الأدنى منهُ.
(11)استعمل مبدأ "الإنكارِ والجائزةِ" ّ لإغناءِ مشهدِ البيئةِ المبنيةِ بنظرِ المارّة.
يرى الكاتبُ أنَّهُ يُمكنُ إغناءُ تجربةِ المرورِ بالطرقِ أثناءَ السفرِ، من خلالِ إعطاءِ المستخدمِ مشهداً من وُجهتهِ المنشودةِ ثُمَّ إخفائُها عنهُ لمُدةٍ قصيرةٍ، ومن ثُمَّ إعادتُها إلى المشهدِ بتفاصيلٍ جديدةٍ أو من زاويةٍ أخرى. يساعدُ هذا في خلقِ مسارٍ غيرِ مُتوَقعٍ بالنسبةِ للمستخدمِ، ومن ثُمَّ مكافأتهِ بتفصيلٍ جديدٍ مما يَخلُقُ بالنسبةِ لهُ تجربةً أكثرَ حماساً وإثارةً للاهتمامِ.
(12) صَمِّم فضاءً معماريّاً ليُلائمَ برنامجاً محدداً أو تربةً أو غايةً ما.
المقصودُ هنا هو الابتعادُ عنِ الاعتقادِ بأنَّ جميعَ الأشكالِ يُمكنُ أن تتلاءمَ تلقائياً مع جميعِ الفراغاتِ، بل الاتجاهَ نحو تصميمِ الفراغاتِ المعماريّةِ بما يتوافقُ مع التجربةِ والنشاطاتِ التي ستستوعبها، وبالتالي دراسةُ المتطلباتِ أولاً ثُمَّ التصميمُ بناءً عليها.
(13) إنَّ تخطيطَ الفضاءِ هو تنظيمُ أو ترتيبُ الفضاءاتِ بما يُلائمُ الحاجةَ الوظيفية.
يُوضحُ الكاتبُ في هذهِ الفقرة الفرقَ بين عملِ المخططِ العُمرانيّ وعملِ المعماريّ.
(14) العمارةُ تبدأُ بفكرةٍ.
أي أنَّ الفكرة هي أساسُ وجوهرُ العمارةِ أو ال DNA الخاصِّ بالبناءِ كما شبَّهها الكاتب، حيثُ أنَّ تزيينَ الأبنيةِ بالديكوراتِ المختلفةِ ليسَ بحدِ ذاتهِ عمارة، وإنَّما يجبُ أن يرتكزَ البناءُ على فكرةٍ معماريّةٍ كامنةٍ فيه، هي بمثابةِ الهيكلِ الذي نعطي بواسطتهِ معنىً للتجربةِ الخارجيةِ.
(15) مصطلحُ ال ""parti أو الفكرةِ المعماريّةِ يعني الفكرةُ الرئيسيةُ أو المبدأُ المستخدمُ في البناءِ.
ويمكنُ التعبيرُ عنها بطرقٍ عدةٍ منها المخططُ التحليليّ، ويمكنُ أن تُعبّرَ عن هَرَمِيّةِ الفراغاتِ، مساراتِ الحركةِ، العلاقاتِ ضمنَ الموقعِ، خصوصية الفراغات...
لا يمكنُ تطبيقُ الفكرةِ المعماريّةِ لمشروعٍ على مشروعٍ آخر، بل يمتلكُ كلُّ مشروعٍ فِكرتهُ الخاصَّةَ بهِ.
(16) الفكرةُ المعماريّةُ يتمُّ استخلاصُها من المفاهيمِ غيرِ المعماريّة، ويجبُ إسقاطُها على الثقافةِ قبلَ البدءِ بالشكلِ المعماريّ.
يقصدُ الكاتبُ هنا أنَّ إيجادَ الفكرة يجبُ أن يأتي من فهمِ الظروفِ أو المعتقداتِ أو الثقافةِ المحيطةِ والاستلهامِ منها قبلَ عمليةِ إنتاجِ الشكلِّ المعماريّ.
(17) كلّما كانتِ الفكرةُ التصميميةُ ذاتَ خصوصيةٍ أكثر، كلّما ناشدت جمهوراً أكبر من المعجبين.
ويذكرُ هنا الكاتبُ أمثلةً كتصميمِ فراغٍ خاصٍّ لجلوسِ المراهقين كي يتحدثوا عن مشاكلهم اليوميةِ، أو تصميمِ نافذةٍ بحيث تُؤطّرُ شجرةً جميلةً في أيّام الخريفِ.
(18) يجبُ أن لا يبررَ أيّ قرارٍ تصميميّ بأقلِّ من طريقتين.
فكلما كان للعنصرِ المعماريّ وظائفٍ أو مبرراتٍ أكثرَ لوجودهِ، كلّما كانَ هذا أفضل.
وأبسطُ مثالٍ على ذلك هو صفُّ من الأعمدةِ المحيطةِ بالمبنى، حيثُ أنَّها أولاً عناصرٌ إنشائيةٌ حاملةٌ للمبنى، وتقوم أيضاً بتحديدِ مسارِ الحركةِ، وتعملُ كأداةٍ لإيجادِ الطريقِ، وكنقطةِ تلاقٍ ذاتَ إيقاعٍ منتظمٍ للعناصرِ المعماريّةِ الموضوعةِ بشكلٍ غيرِ منتظمٍ.
(19) ارسم بتسلسلٍ هرميّ.
يقدمُ الكاتبُ هنا نصيحةً مهمةً جداً عند رسمِ اللوحاتِ المعماريّةِ ، وهي التدرجُ في مستوى التفاصيلِ، ومعناه أنَّه عند رسمِ المخططاتِ لا داعي لإنجازِ جميعِ التفاصيلِ الخاصّةِ بالمخططِ دفعةً واحدةً، وإنَّما إنجازُ جميعِ المخططاتِ والمساقطِ والعناصرِ الخاصّة باللوحةِ أولاً، ومن ثمَّ الانتقالُ إلى المستوى التالي من التفصيلِ في الرسم في كلّ هذه العناصر.
(20) يميلُ المهندسونَ عامَّةً إلى الاهتمامِ بالأشياءِ الماديّةِ، أمّا المعماريون فيركزونَ أكثر على التفاعلِ البشريّ معَ الأشياءِ الماديّة.
(21) المعماريّ يعرفُ شيئاً عن كلّ شيء، أمّا المهندسُ يعرفُ كلَّ شيءٍ عن شيءٍ واحدٍ.
ويوضحُ الكاتبُ هنا الفرقَ بين تخصصِ العمارةِ، والتخصصاتِ الهندسيّةِ الأخرى، حيث أنَّ المعماريّ لا يتوجبُ عليه أن يتخصصَ في أيّ مجالٍ، وإنّما يعملُ مع أشخاصٍ من جميع التخصصاتِ الأخرى، كالمهندسِ المدنيّ والميكانيكي ومهندسِ الموقعِ والمقاولِ والمختصِ بأكوادِ البناءِ....، وبالتالي يجبُ عليهِ أن يعرفَ قليلاً عن جميعِ هذهِ التخصصاتِ ليحققَ حاجةَ العميلِ بما يتماشى مع أهدافِ المشروعِ ككُل.
(22) كيفَ تكتبُ الحروفَ بيدكَ بطريقةٍ معماريّةٍ.
أوضحَ الكاتبُ عدةَ مبادئٍ ومهاراتٍ للتمكُن من كتابةِ الحروفِ بطريقةٍ معماريّةٍ، كما أنَّهُ يوجدُ أنواعٌ عديدةٌ من الخطوطِ على الكمبيوتر، يمكنُ استخدامُها كمرشدٍ لحينِ إتقانِ مهارةِ كتابةِ الحروفِ.
(23) قد تُعتبرُ الحقيقةُ ذاتية، حيثُ يقومُ الفردُ بِفرضِ وحدانيةٍ على الأشياءِ التي تُثيرُ اهتمامه، أو قد تٌعتبر الحقيقةُ موضوعيّة، حينها سيكونُ هٌناكَ فصلٌ في هذهِ الأشياء.
أوضحَ الكاتبُ الفروقاتِ ما بين الحقيقةِ الذاتيةِ والموضوعيّةِ، كما تطرقَ أيضاً لوجهةِ نظرِ العالمِ الذي نعيشُ فيه.
(24) "ينصبُّ اهتمامُ العلمِ على القطعِ والبتات Bits و الأجزاءِ لأشياءٍ إستمراريتُها مُسلَّمٌ بها، بينما ينصبُّ عملُ الفنانين باستمراريةِ هذه الأشياءِ ذاتِ القطعِ والبتاتِ والأجزاءِ المسلَّمِ بها" - روبرت بيرسيغ
(25) استعمل ال( Parti) الخاصّة بكَ كدليلٍ ومَعلَمٍ في تصميمِ مظاهرِ المبنى المختلفةِ.
تحدثَ الكاتبُ في هذه الفقرةِ عن أهميةِ أن يعكسَ التصميم، ويُوضِح الفكرة الأساسية للبناية.
(26) المعماريّ سريعُ العمل.
الهدفُ من هذه الفقرةِ هو توضيحُ ضرورةَ أن يكونَ المصممُ مرنٌ مع ما قد يواجههُ في العمليةِ التصميميّةِ، حيثُ تطرقَ الكاتبُ لذكرِ أنَّ لكلّ عمليةٍ تصميمةٍ مشكلةً ما في مرحلةٍ ما، كما تطرقَ لكيفيةِ مواجهةِ هذه المشكلةِ مِن قِبَلِ المصممِ الضعيفِ والمصممِ الجيدِ.
(27) أفكارٌ ضعيفةٌ، خطوطٌ ضعيفةٌ. أفكارٌ قويةٌ، خطوطٌ قويةٌ.
أوضحَ الكاتبُ بأنَّ الأدواتِ المختلفةِ كالماركر والأقلام ..الخ ما هي إلّا وسيلةُ للتعبيرِ عن الأفكارِ في مراحلِ التصميمِ المبكرةِ، لا لتوضيحِ القراراتِ الأكثرِ دقةً، كما ذكرَ أيضاً أنَّ الرسوماتِ التي تحتوي على خطوطٍ قويةٍ واضحةٍ هي الأفضلُ في توضيحِ المعلوماتِ الحاسمةِ.
(28) المصممُ الجيدُ لا يخافُ من أن يَترُكَ فكرةً جيدة.
يتحدثُ الكاتبُ هنا عن أهميةِ أن تُلائمَ الفكرةَ التصميميةَ المبنى الذي تنوي تصميمهُ، كما ذَكرَ أيضاً أنَّهُ إن لم تُلائم فكرتَكَ المبنى الحاليّ، عليك الاحتفاظَ بها لتصاميمكَ المستقبلية التي قد تُلائمها هذه الفكرة .
(29) من أصعبِ المهاراتِ التي يطورها المصممُ، هو أن يكونَ مُوجِّهاً للعمليةِ التصميميةِ لا منقاداً مع منتجها.
(30) "المبنى السليم الملائم، ينمو بشكلٍ طبيعيّ، منطقيّ، شاعريّ، من خلالِ كلّ الظروفِ المحيطةِ به". – لويس سوليفان
(70) صَمِّم في المنظورِ " Perspective "
رسمُ منظورٍ تخطيطيّ من نقطةٍ واحدةٍ أو نقطتين يُساعدكَ على اختبارِ الهيئةِ التي سيظهرُ بها المبنى، وأيضاً تَخيُل الفرصةِ التصميميةِ المتاحةِ.
(71) كيفَ ترسمُ " Sketch " لمنظورِ نقطةٍ واحدةٍ لفضاءٍ داخليّ مستطيلَ الشكلِ.
أوضحَ الكاتبُ طريقتهُ في الرسمِ في 5 خطواتٍ.
(72) صَمِّم بواسطةِ المجسماتِ.
أوضحَ الكاتبُ أنَّ المجسماتِ ثلاثيَّةِ الابعادِ، تُساعدُ على فهمِ المشاريعِ، وأكثرُهم فائدةً هي مجسماتُ المباني السريعةِ كتلكَ التي تشكلت ب(الورقِ المقوى او الصلصال..)
(73) إنَّ أهمَّ مفتاحين لتنظيمِ مخططٍ طابقيّ بشكلٍ متقنٍ هو معرفةُ كيفيةِ التعاملِ في علاقاتِ الكتلِ المصمتةِ والمفرَّغةِ، ومعرفةِ حلِّ وتوزيعِ الحركةِ.
إنَّ حلَّ أو تصميمَ مخططٍ طابقيّ يعني خلقَ علاقاتٍ عمليةٍ وممتعةٍ بين هذه المساحاتِ الفراغيةِ ومساحاتِ البرنامجِ الرئيسيةِ.
(74) يُمكنُ تطبيقَ فكرةِ لويس خان "الفضاءُ الخادمُ والفضاءُ المخدوم" على الكثيرِ من أنماطِ المباني التي نُكلَّفُ بتصميمها في أستديوهاتِ التصميمِ المعماريّ مثل المتاحفِ، المكتباتِ، والبناياتِ المختلفةِ.
هي فكرةٌ مماثلةٌ لترتيبِ علاقاتِ الكتلِ بالفضاءاتِ أو الفضاءاتِ فيما بينها، لتلبيةِ الاحتياجاتِ الوظيفيةِ للمبنى.
(75) عندَ محاولةِ رسمِ جسمٍ ما، حاول أولاً رسمهُ بإطارٍ كصندوقٍ يحتويه.
(76) بالغ في مساحةِ التصميم.
محاولةُ تصميمِ الفضاءاتِ أكبرَ ب10% من الحجمِ المطلوبِ للموجود، هي حاجاتٌ فضائيةٌ ستظهرُ أثناءَ التصميم. تقليصُ المساحاتِ الكبيرةِ اسهلُ من محاولةِ تكبيرها لاحقاً.
(77) لا يوجدُ نظامٌ تصميميٌّ مثاليّ، ولا ينبغي أن يكونَ كذلكَ.
(78) "لا يمكنُ نجاحُ أيَّ تحفةٍ دون خلوها من الأخطاءِ، بل في حقيقةِ الأمرِ نحن نتغاضى عن الأخطاءِ. ولكن يعتمدُ نجاحها على كميةِ الإقناعِ التي يملكُها العقلُ الذي قامَ بتوصيلِ وجهةِ نظرهِ بهذه الطريقةِ." -فرجينيا وولف
(79) حتى في المراحلِ المبكرةِ من العمليةِ التصميميةِ يجبُ دائماً وضعَ سلالمِ الحريقِ في الجهةِ المعاكسةِ للمبنى الذي تُصممهُ.
سلالمُ الحريقِ ومخارجِ الطوارئِ لا تَقلُّ أهميةً عن باقي عناصرِ التصميمِ، وعلى المعماريّ أن يضعَ هذه الحمايةِ بعينِ الاعتبارِ من البدايةِ كي لا يدفعَ الثمنَ لاحقاً.
(80) خفف من عناوينِ اللوحاتِ من أجلِ إبرازِ قيمةِ التصميمِ.
يقترحُ الكاتبُ طريقةَ كتابةِ العناوينِ باستخدامِ قلمِ ماركر خفيفِ اللونِ، وذو إزميلٍ سميكَ الرأسِ، وبعدها زخرفةِ الأشكالِ الناتجةِ باستخدامِ قلمٍ أسودٍ نحيفٍ.
(81) اكتسابُ السيطرةِ على سيرِ العمليةِ التصميميةِ يَجعلُكَ تَشعرُ كأنكَ فقدتَ السيطرةَ عليها.
يُوضحُ الكاتبُ أنَّ العمليةَ التصميمة هي عمليةٌ مهيكلةٌ ومنهجيةٌ، ولكنَّها ليست عمليةً ميكانيكيةً، لأنَّ العملياتِ الميكانيكيةِ لها نتائجٌ محددةٌ مسبقاً، والعملية التصميمة هي إنتاجُ شيءٍ لم يكن يُوجدُ من قبل، فينصحُ الكاتبُ هنا بالتحلّي بالصبرِ وإرخاءِ الحبلِ بعضَ الشيء.
(82) لا يتمُّ التوصلَ إلى طرازٍ معماريّ عبر مجهودٍ ذهنيّ بوعيٍّ، الغرضُ منهُ خلقَ مظهرٍ معين. بل هو نتيجةً غيرُ مباشرةٍ وعَرَضيّةٍ لمراحلٍ شمولية.
يُوضحُ الكاتبُ هنا أنَّ نشوءَ الطرازِ يكونُ نتيجةً لاحتياجاتٍ ومُلائَمةً لسياقٍ. وضَرَبَ مثالاً البيوتَ الكولونيالية ١٧٤٠م، حيثُ بُنيت هذهِ البيوتِ بالموادِ والتقنياتِ التي كانت متوفرةً حينها، وكانت مصاريعُ النوافذِ وظيفيةً وليست للزينةِ، ويمكنُ التحكمَ بها لتوفيرِ ظلٍّ من الشمسِ.
(83) أهمُّ مساعي التصميمِ هو التعبيرُ عن روحِ العصرِ أو ال zeitgeist وهو مصطلحٌ ألمانيّ.
روحُ العصرِ يعني الأخلاقياتِ أو مستوى الوعي لعصرٍ ما، وطريقةُ حياةِ الناسِ وما يُميزُ هذا العصرَ، بسببِ روحِ العصرِ فإنَّ الميولَ والاتجاهات تَحدثُ في الفنِّ والعمارةِ وكلِّ الحقولِ الإبداعيةِ الأخرى. لخصَ الكاتبُ الاتجاهاتِ الفكريةِ الأساسيةِ في الغربِ: (العصرِ القديم – الكلاسيكي - القرونِ الوسطى – النهضة – الحداثة – ما بعد الحداثةِ "الحالي").
(84) وجهتا نظرٍ في العمارة.
العمارةُ تمرينٌ في الحقيقةِ، حيثُ المبنى الجيدُ يكونُ واضحاً وصريحاً بوظيفتهِ وموادِ بنائهِ. العمارةُ تمرينٌ في السردِ، منصةٌ لمسرحِ الحياةِ اليوميةِ.
(85) لمّح بلطفٍ إلى نوعيةِ موادِ البناءِ بدلاً من أن تقومَ برسمها بطريقةٍ واقعيةٍ.
يقترحُ الكاتبُ أن نتبعَ طريقةَ البساطةِ في التعبيرِ عن الموادِ، فلا نرسُمَ كلَّ قطعةِ آجُرٍّ في حائط الآجُرّ، بل نقومُ بشكلٍ انتقائيّ بالتلميحِ للموادِ المستعملةِ.
(86) تحكم بإرادتكَ لذاتكَ.
لِتتميَّزَ من خلالِ تصميمكَ، لا تُعطِ اهتماماً لما تريدهُ أنتَ للمبنى أن يُصبحَ، بل ما يُريدُ المبنى أن يُصبحَ، وأن تُعالجَ المشكلةَ التصميميةَ بشروطٍ خاصّةٍ. وكافحَ لأن يُلبي عملكَ متطلباتٍ ذاتِ مستوى عالي، عندها ستجدُ جمهوراً مستمتعاً بعملكَ.
(87) بعضَ الفضاءاتِ الداخليةِ يمكنُ لها أن تقومَ بتنشيطِ الحركةِ في الداخلِ، ويجبُ عليكَ تحديدَ مكانها بحذرٍ. تمارسُ هذه الفضاءاتِ دورَ المرساةِ.
بحسبِ الكاتبِ، فإنَّ المرساةَ أو المثبتاتِ هي العناصرُ التي تقومُ بسحبِ الناسِ إليها، مثلَ محلاتِ التسوقِ المشهورةِ، تسحبُ الناسَ إليها والناسُ الذين يتجهونَ إليها ينجذبونَ لكلّ ما هو على طريقها. يطرحُ الكاتبُ هنا سؤالاّ "هل هناكَ أيَّ فرصةٍ لإحداثِ مرساةٍ في مشروعكَ؟"
(88) سيبدو أيَّ جسمٍ أو سطحٍ أو فضاءٍ ما أكثرَ اتزاناً وتكاملاً عندما تكونُ مفاصلهُ الثانوية تدورُ باتجاهِ عكسِ اتجاهِ هندسيةِ الشكلِ.
يطرحُ الكاتبُ هنا عدةَ أفكارٍ ومنها: حاولِ التلاعبَ بِتمفصُلِ الفضاءِ المنحني بشكلٍ شعاعيٍّ، بدلاً من أن يكونَ ذلكَ بشكلٍ مركزي.
(89) إنَّ المباني المكونةِ لنسيجِ المدينةِ أو لخلفيتها، هي المباني الطاغية في تكوينِ المدينةِ. أمّا الأجسامُ أو المباني التي في المقدمةِ، فائدتها أعلى من فائدةِ البقيةِ.
يُوضحُ الكاتبُ أنَّ المباني المُكوّنةِ لنسيجِ المدينةِ، هي المباني المستخدمة للتجارةِ والسكنِ، أمّا المباني البارزةِ كالجوامعِ والكنائسِ والمباني الحكوميةِ فهي تميلُ لأن تكونَ بارزةً بطريقةٍ دراماتيكيةٍ من السياقِ الذي يحتويها.
(90) حاول طيَّ الرسوماتِ لأغراضِ النقلِ والحفظِ، جاعلاً وجهَ الصورِ إلى الأعلى.
(91) حاول البناءَ بمحاذاةِ الشارعِ.
بالرغمِ من أنَّ سحبَ المبنى قليلاً إلى الخلفِ من الرصيفِ يجعلهُ جذاباً، إلّا أنَّهُ يجعلُ الوصولَ لهُ صعباً، وتقللُ الجدوى الإقتصادية للطابقِ السفليّ.
(92) "حاول دائماً تصميمَ شيءٍ ما، مع الأخذِ بعينِ الاعتبارِ محيطهِ الأكبرِ منه، كُرسيٌّ بالنسبةِ لغرفةٍ، غُرفةٌ بالنسبةِ لبيتٍ، بيتٌ بالنسبةِ لمنطقةٍ، المنطقةُ بالنسبةِ لمخططِ المدينةِ". - إلييل سارينين
(93) آليّاتُ العملِ الرئيسيةِ التي تقومُ الحكومةُ بواسطتها على تنظيمِ تصميمِ المباني.
أوضحَ الكاتبُ تلكَ الآليّات وهي: أحكامُ التقسيمِ – أحكامُ البناءِ – أحكامُ الوصوليةِ في الموقعِ.
(94) البطةُ هي بنايةٌ تعرضُ معناها بطريقةٍ حِرَفيّةٍ.
مبنى البطة؛ مبنى مشهورٌ بُنيَ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية عام 1931م وهو عبارةٌ عن مبنى بشكلِ بطةٍ، مُمَثلٌ بشكلٍ مباشرٍ بدونِ أيّ رمزيةٍ.
(95) يُعدُّ المبنى ذو السقيفةِ المزيّنةِ مبنى ذو شكلٍ تقليديّ، ولكنَّهُ ينقِلُ إلى الآخرين معانٍ بواسطةِ لافتةٍ أو زينةٍ معماريّة.
(96) يَشغُلُ النَّاسُ في الصيفِ مسافةً عرضها 22 إنش (ما يقاربُ 36 سم) بينما في الشتاءِ 24 إنش (ما يقاربُ 51 سم).
(97) القيودُ تُشجعُ على الإبداع.
حيثما تكمنُ المشكلةُ، يكمنُ معها الحلُّ التصميميّ.
(98) يتألفُ الرّمزُ الصينيّ الذي يكون كلمةَ "مصيبة" من حرفانِ أبجديان: يدلُّ الأولُ على "الخطرِ" والآخرُ على "الفرصةِ".
يُوضحُ الكاتبُ أنَّ أفضلَ الحلولِ التصميمية هي أن نتقبلَ المشكلةَ؛ حيثُ كثيراً ما تكونُ الحلولُ المبدعةُ، عبارةً عن إعادةِ تعريفِ المشكلةِ بشكلٍ أكثرَ فصاحةً.
(99) فقط افعل شيئاً ما.
الرسمُ هو طريقةٌ للتعلمِ أكثر عن المشكلةِ المرادِ حلّها.
(100) أعطهِ اسماً.
يُوضحُ الكاتبُ أنَّ إعطاءَ اسمٍ للفكرةِ التصميمةِ يُساعدك في التعرفِ على ما تصنعهُ، وأنَّ مع تطورِ العمليّةِ التصميمةِ سَتبرزُ أفكارٌ أقوى تحملُ أسماءً جديدةً.
(101) يَبلغُ المعماريّونَ أوجَ عطائهم ونُضجهم في سنٍّ متأخرة.
علي المعماريّ أن يكونَ على معرفةٍ واسعةٍ باختصاصاتٍ أخرى كالفنِّ، والتاريخِ، والفيزياءِ، وغيرهم ليقومَ بتوظيفهم في منتجٍ متماسكٍ يأخذُ وقتاً طويلاً.
إن هذا الكتاب من رأينا الخاص، هو مناسب لكل من ينوي الإلتحاق بتخصص العمارة أو أن يكون شخص مهتم بتخصص العمارة، لأن الكتاب استعرض اهم الأفكار التي يتعلمها المرء من دراسة العمارة. كما أن الكتاب استعرض محتواه على هيئة نقاط مختلفة، أي أن بإمكان القارئ البدء من حيث يريد القراءة وأن يتبع التسلسل الذي يريده والذي يراه مناسباً .
نختتمُ صفحاتنا بنصيحةٍ يُقدمُها لنا المؤلّف
"إذا كُنتَ تنوي أن تكونَ في مجالِ العمارةِ، فَتمسَّك بها على طولِ طريقكَ المهنيّ، لأنّها تستحقُ ذلكَ."