كان الكتاب دليلاً ومرشدا لجميع معماري وفناني عصر النهضة، وكان بالاديو أكثر الأشخاص الذين اعترفوا في تعلمهم العمارة والعمران ولطالما قارن كتاباته ومقاييسه ورسوماته بما لدى ليثبت براعته ودقته
هناك بعض الأشياء التي تنتمي لوسائل الراحة للبيوت الخاصة، والتي سوف تطبق في هذا الكتاب خصوصا لكي نتمكن من أن ندعو ذلك البيت فقط بالمريح، وهذا البيت يتناسب مع طبيعة من يسكنه، و تكون أجزاؤه متوافقة مع الكل وبعضها مع بعض.
ستطبق هذه الزخارف بالشكل الذي ستبدو فيه أكثر ملاءمة ولكن غالبا ما يكون المعماري ملزما مراعاة ما يرغب فيه هؤلاء الذين سيدفعون، أكثر من مراعاته لما يجب عليه.
ينبغي أن تؤخذ العناية الكبيرة؛ ليس فقط بأجزاء البيت الرئيسية مثل الأروقة المسقوفة المعمدة، والقاعات، والأفنية، والغرف الرائعة، والأدراج الواسعة والمنارة والسهلة الصعود ولكن أيضا بالأجزاء الصغيرة والأقل جمالا وأن تجهز لخدمة الأجزاء الأعظم والأكثر جدارة
تضع الجدران المشتركة مع الجيران، أو الشوارع، أو المباني العامة، حدودا معينة، ولا يمكن للمعماري التغاضي عنها، بل من الملائم أن يتكييف هو مع ظروف وقيود الموقع التي ستمنحنا المخططات وارتفاعاتها
الباحة كانت قسما لافتا للنظر بالنسبة لمنازل القدماء فينبغي لي أولاً ان أتحدث عنها، ومن ثم عن الاماكن المتصلة بها ومن ثم أواصل حتى القاعات
الباحة ذات الأعمدة الأربعة، التي عرضها ثلاثة أخماس طولها. الأجنحة [الممرات الجانبية ] ربع طول الباحة. الأعمدة من الطراز الكورنثي، وقطرها هو نصف عرض الأجنحة. ويكون القسم المكشوف ثلث عرض الباحة وبنفس الطول. من الباحة إلى ردهة الاستقبال يعبر المرء إلى داخل رواق البهو المعمد
طول الباحة يماثل طول قطر مربع العرض، و ارتفاعها يماثل عرضها، إلى الأعلى حتى العارضة الأخيرة. لذلك تكون الغرف الجانبية أقل ارتفاعا بست أقدام، وعلى الجدران التي تفصلها عن الباحة، هناك بعض العمادات التي تدعم السقف أو ما يغطي الباحة، وتتلقى الضوء من خلال المسافات فيما بينها
لها أربعة أعمدة، وقد بنيتٍ بشكل مربع، ووضعت الأعمدة بحيث يكون العرض متناسبا مع الارتفاع
هناك رواق بأعمدة مصنوع من أعمدة تكون بعيدة عن الجدار تماما مثل تلك التي في البازي ليكا، وفوق الأعمدة هناك عتبات وأفارز وكورنيشات، المسافة بين الأعمدة والجدار مرصوفة برصيف
أهملوا الباحات والأروقة المسقوفة المعمدة، وجعلوا مدخل البيت صغيرا وضيقا ووضعوا في مكان واحد اسطبلات الخيول وفي مكان اخر غرف الحرس. وعلى المرء المرور منها أولاً قبل الدخول إلى الفناء، الذي له أروقة معمدة على جوانبه الثلاثة وفي القسم المواجه للجنوب بنوا بوابتين [أي دعامتين ]، تدعمان العوارض الخشبية للأسقف الداخلية بشكل أكبر
تكون الإسطبلات والأقبية ومخازن الحبوب والأماكن الأخرى المشابهة والمخصصة لاستخدام الفيلا، على جانبي الفناء. أعمدة الأروقة من الطراز الدوري. القسم الأوسط من هذا البناء هو لسكن السيد. ويرتفع رصيف الطابق الأرضي سبع اقدام عن الأرض و يوجد تحته المطبخ والأماكن المشابهة للعائلة. وتكون قناطر القاعة بارتفاع مرة ونصف من عرضها
توجه الو اجهة الرئيسية نحو الجنوب ولها رواق مسقوف معمد، و من خلاله يدخل المرء إلى المطبخ عبر ممر، الذي يتلقى الضوء من فوق الأماكن اجملاورة له ولها موقد في الوسط. على اليسار هناك إسطبلات الثيران، التي حولها المدراء [على الأغلب، المقصود سائسوا الثيران] إلى الشرق وحرارة الشمس. في نفس الجزء هناك أيضا الحمامات التي نظرا لنوع الغرف التي تتطلبه تكون على مسافة من المطبخ، وكذلك يوجد رواق. على اليمين
يمكننا القول: ان أندريا بالاديو ليس المعماري الأكثر شهرة فحسب، بل الأكثر تاثيرا في كل العصور ؛ ومع ذلك، حين ننتقل إلى حياته وشخصيته، نجد القليل عنه.
academia.edu : هنا