إذا كان هناك مبنى يبذل له الجهد والعمل، تتشارك فيه الأبعاد و النسب الجميلة، فإنه دون أي  شك، ينبغي أن يكون المعبد الذي  يكون فيه الخالق المنعم بكل شيء، والقادر على كل شيء لذلك إذا كان الرجال قد بذلوا كل جهد لإيجاد المهندسين المعماريين الممتازين والخبراء والحرفيين القادرين على بناء منازلهم الخاصة

‍

الفصل الأول: الموقع الذي يجب اختياره لبناء المعابد

ينبغي بناء المعابد في الأما كن العالية جدا، في وسط البلاد، وعلى صخرة وهم عادة ما يبنون المعابد بالقرب من الساحات، وأحيانا على الساحات نفسها او بالقرب من المسرح

الفصل الثاني: أشكال المعابد، والتنسيق الذي يجب مراعاته

تبنى المعابد بشكل دائري أو رباعي الأضلاع أو سداسي أو ثماني أو أكثر من الأضلاع، التي جميعها لها خصائص الشكل الدائري، و بشكل الصليب وبلكثير من الأشكال الأخرى التي تعتمد على الإبداع الذي لا نهاية له للإنسان، وإذا ما تمت بنسب جميلة ومناسبة مع عمارة أنيقة و مزخرفة فإنها تستحق الإشادة و الثناء. ولكن الأشكال الأكثر جمالاً منها هي الأشكال المدورة والرباعية الأضلاع، التي منها استمد الآخرون قياساتهم

الفصل الثالث: مظاهر [هيئة] المعابد

من خلال كلمة المظهر أعني الانطباع الأول الذي سيتركه على من يقترب من المعبد . وهناك سبعة مظاهر من المعابد الأكثر انتظاما والأسهل فهما

الأول يسمى آنتيس وهو الذي يوجد في واجهته دعامات

الثاني يسمى بروستايل وهو الذي يوجد في واجهته أعمدة،

الثالث يسمى أمفيبروستايل إذا لوحظ ترتيب الأعمدة والواجهة نفسه في الجزء الخلفي، فإن المظهر سيكون ما يسمى أمفيبروستايل

ويمكن مشاهدة معابد القدماء التي لها ستة أعمدة على الواجهة و ليس لها أروقة حولها، و لكن هناك على جدران الخارجية للغرفة الداخلية للمعبد أنصاف أعمدة، و تترافق مع تلك التي في رواق الجبهة

الفصل الرابع : أنواع المعابد الخمسة

بيكنوستايل، أي بسماكة العمود، و سيستايل : أعرض، و داياستايل أعرض من ذلك، و آرياستايل : أعرض من المناسب، و أستايل لديها فواصل معقولة ومريحة

نوعان الأولان غير مرضي ؛لان التباعد هو قطر ونصف أو اثنان من أقطار العمود فقط، فهي صغيرة جدا وضيقة، بحيث لا يمكن مرور شخصين من خلال الأروقة، بل يجب أن يدخلا واحداً وراء الآخر، ولأن الأبواب وزخارفها لا يمكن رؤيتها عن بعد و مع ذلك  يمكن قبول هذين النوعين، حين تكون الأعمدة كبيرة، كما يمكن أن يشاهد في كل المعابد القديمة تقريبا النوع الثالث تكون فيه المسافة بين الأعمدة ثلاثة أقطار العمود، و هو غير مرضي لأن التباعد يصبح  كبيرا جدا ،ً ومن ثم قاَّن العتبة قد تنكسر بسبب المسافة الكبيرة. ولكن يمكن للمرء أن يصحح هذا الخلل عن طريق بناء الأقواس أو المصاف فوق العتبة على مستوى ارتفاع الإفريز  أما بالنسبة للنوع الرابع، على أنَّه لا يعاني العيب الذي ذكر للتو لأنهم لم يستخدموا عتبات حجرية بل وضعوا عوارض أو رخامية، خشبية فوق الأعمدة

‍

الفصل الخامس: تخطيط المعابد

بنيت المعابد الدائرية في العصور القديمة  مفتوحة في بعض الأحيان، أي دون السيلا [الغرفة الداخلية] وقسمت على النحو الاتي قسم قطر المساحة الكامل ليأخذ المعبد ثلاثة أجزاء متساوية ، جزء منح للدرجات، أي للصعود إلى أرضية المعبد، وترك الجزان للمعبد والأعمدة، التي و ضعت على ركائز بارتفاع القاعدة والتاج، وقطرها أقل من مسار خطوة الدرجات، وبسماكة عشر ارتفاعها.

الفصل السادس: معبدا الشمس والقمر

أحدهما لأنه وضع في الشرق، يعتقد أنه كان معبد الشمس والآخر يعتقد أنه معبد القمر لأنه وضع في الغرب لهما شكل دائري تقريبا  و عرضهما يماثل طولهما، و قد بنيا بهذه الطريقة احتراما  لمجرى  تلك الكواكب المذكورة، التي تتبع مسارات دائرية حول السماوات

الفصل السابع : معبد جوبيتر

كان مظهر هذا المعبد هو الأجنحة المدورة الكاذبة أما نوعه فهو بسماكة العمود أعمدة الأروقة الخارجية كانت من الطراز الكورنثي . وكان ارتفاع العتبة الإفريز والكورنيش ربع ارتفاع الأعمدة و صمم كورنيش العتبة بشكل جميل. و كان الإفريز على لجانبين محفورا بأعمال من الزهور

‍

كان الكتاب دليلاً ومرشدا  لجميع معماري وفناني عصر النهضة، وكان بالاديو أكثر الأشخاص الذين اعترفوا في تعلمهم العمارة والعمران ولطالما قارن كتاباته ومقاييسه ورسوماته بما لدى ليثبت براعته ودقته

‍