صُممت صالة نادي آيلا للغولف، التي تبلغ مساحتها 13,000 قدم مربع، لتكون جزءًا من المرحلة الأولى لمشروع ترفيهي ضخم قيد الإنشاء حاليًا في العقبة بالأردن، والذي تبلغ مساحته الإجمالية 17 ميلاً مربعًا. يضم المشروع شقق سكنية وفندقًا ومساحات تجارية، وكلها تتركز حول ملعب جولف مميز مكون من 18 حفرة صممه المصمم الشهير جريج نورمان. وتحتوي صالة النادي على متاجر ومطاعم وصالة استراحة وقاعة للمناسبات ومنتجع صحي ومرافق للصحة والعافية. أما أكاديمية الجولف فتضم متاجر ومطاعم واستوديو لتحليل تأرجح المضرب الداخلي والخارجي.

‍

يستحضر الشكل المعماري المميز لنادي آيلا للغولف وأكاديميته ارتباطًا فريدًا بالطبيعة من خلال تجسيده للجمال الأساسي النابض بالحياة لمناظر الصحراء. حيث يمتد غلاف خرساني ضخم يغطي مناطق الاستخدامات المختلفة، ويحيط بالجدران الداخلية والخارجية لكل كتلة تحت سطح مستمر ينبثق من الرمال.

‍

يتخلى نادي آيلا للغولف وأكاديميته عن الجدران والأسقف التقليدية لصالح قشرة منحنية من الخرسانة الرشّة (شوتكريت) تمتزج مع الرمال لتشبه الكثبان الرملية. وتؤطر الفتحات المنحنية إطلالات خلابة على ملعب الجولف وجبال العقبة الملونة في الخلفية.

يتسلل ضوء الشمس من خلال شاشات فولاذية مثقبة تشبه إلى حد ما "المشربية" العربية التقليدية المستخدمة لإدخال الضوء الطبيعي مع الحفاظ على خصوصية المساحات. استُوحيت الفتحات المثلثية للشاشات من النقوش الأردنية، بينما تعكس ألوان الخرسانة الرشّة والمعادن الريفية ألوان الجبال المحيطة.

‍

لم يقتصر بناء نادي آيلا للغولف وأكاديميته على تشييد مبنى فحسب، بل كان أيضًا برنامجًا لتبادل المعرفة. حيث تعاون مكتب أوبنهايم للهندسة المعمارية الأوروبي مع القوى العاملة المحلية لنقل الخبرات. في المراحل الأولى، تم تدريب العمال على تقنيات صب الخرسانة الرشّة (شوتكريت) حتى يتمكنوا من المساهمة الفاعلة في البناء واكتساب مهارات متخصصة. وشارك فنان محلي أيضًا في تشكيل المبنى من خلال تطبيق تقنية تقليدية للصباغة على الأسطح الداخلية، مما أضفى عليه مظهرًا خامًا وغير مزخرف يتماشى تمامًا مع سياقه ومصدر الإلهام.

‍