تقع مكتبة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط في مصر، وهي تحفة معمارية حديثة صممها مكتب Snøhetta النرويجي.تم تكليفها عام 1989 كإحياء معاصر للمكتبة الأسطورية في الإسكندرية التي كانت تبجل في جميع أنحاء العالم القديم ، وكان المبنى الحالي يهدف إلى أن يكون بمثابة صلة للمدينة بالتاريخ والتراث.لكن حداثتها الصارخة وابتكاراتها التكنولوجية تجعلها أكثر توجهًا نحو المستقبل منها إشارة تاريخية
تم افتتاحها عام 2002، وتعتبر من أكبر المكتبات في العالم.
يُعد تصميم المكتبة فريدًا من نوعه، حيث يتكون من قرص ضخم مائل باتجاه البحر. يرمز هذا القرص إلى دورة المعرفة وتطورها عبر الزمن. كما يعكس التصميم التخطيط الدائري لميناء الإسكندرية.كما يؤدي الغوص تحت مستوى المياه الذي يمليه حمام السباحة إلى دوران حجم المكتبة بأكمله فوق سطح الأرض ، وهو تأثير يتم التأكيد عليه من خلال التدرج الزاوي للجدران المكسوة بالجرانيت.
تضم المكتبة مساحة داخلية واسعة تتكون من قاعة قراءة ضخمة، ومساحات مخصصة للمجموعات، ومركز للمؤتمرات، ومعارض فنية، ومتحف للعلوم.
تعتبر مكتبة الإسكندرية رمزًا للثقافة والمعرفة في العالم العربي. ساعدت المكتبة في إعادة إحياء مكانة الإسكندرية كمركز ثقافي هام. كما ساهمت في نشر المعرفة والثقافة في جميع أنحاء العالم.
واجهت مكتبة الإسكندرية بعض التحديات منذ افتتاحها. أحد أهم هذه التحديات هو نقص التمويل، مما أدى إلى نقص في الكتب والمواد التعليمية. كما واجهت المكتبة صعوبة في جذب الباحثين الدوليين بسبب الأوضاع السياسية في مصر.
لكن على الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أن مكتبة الإسكندرية لديها مستقبل واعد. تسعى المكتبة إلى توسيع مجموعاتها وجذب المزيد من الباحثين من جميع أنحاء العالم. كما تخطط المكتبة لإنشاء برامج تعليمية جديدة وتنظيم فعاليات ثقافية متنوعة.
تعتبر مكتبة الإسكندرية من أهم المكتبات في العالم. فهي رمز للثقافة والمعرفة، وتلعب دورًا هامًا في نشر المعرفة والثقافة في جميع أنحاء العالم.