تم تصميم مسجد جديد وبدأ بناؤه في عام 2020 حيث يستخدم المهندس المعماري اندري رحمن نهجًا أكثر استجابة للطبيعة والمستخدمين ومتطلبات المساحة. كما أن لومبوك معروفة أيضًا بجزيرة الألف مسجد، لذلك يجب أن يهتم تصميم هذا المسجد أكثر بالتقاليد والثقافة والحياة اليومية للمجتمع المحلي مع الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية. بناءً على هذه الاعتبارات، لا يزال يتم تقديم هذا المسجد في شكل أكثر معاصر حتى يتمكن من التكيف مع العصر.
السقف باللون الأسود، والبناء خفيف الوزن، مما يجعله أكثر أمانًا في حالة حدوث زلزال آخر. ثم يكون مدخل المسجد أيضًا على شكل مستودع والذي يكون محاذيًا في الأسفل ثم يتدرج لأعلى للالتقاء في نقطة واحدة. كما أن هذا الشكل يذكرنا بمدخل المساجد في الهند أو فارس. والفرق هو أن المسجد هنا يبدو أكثر نحافة وأكثر إشارة. هذه الفتحات المدببة تكون متجهة لأعلى ولأسفل. توجد تلك المتجهة لأسفل (مقلوبة) في أعلى الصومعة الضخمة. وهذا يرمز إلى التوازن بين الصلاة (عموديًا) وممارسات العبادة (أفقيًا).
يستخدم المسجد أيضًا تفاصيل زخرفية تقليدية ومع ذلك، فإن النسيج ليس مصنوعًا من مواد طبيعية (التي أصبح من الصعب العثور عليها بشكل متزايد) بل من الروطان الاصطناعي، الذي يكون أقوى ولكنه لا يزال يظهر طابعه المحلي. كما أن زخارف الجدران في الغرفة الرئيسية للمسجد مستوحاة من دوافع النسيج الساساك، والتي يتم تحويلها إلى دوافع أكثر بساطة وتكرارًا. وهذا يقوي أيضًا الطابع المحلي، مما يجعله أكثر قابلية للتعرف عليه من قبل المجتمع المحيط.
كما يعمل مسجد المتقين الكبير كرابطة اجتماعية. يفضل الشباب القدوم إلى هنا والتجمع والاسترخاء على تراس المسجد. ربما يرجع ذلك إلى أن مظهر المسجد أكثر انفتاحًا على التغيير. شكل هذا المسجد ليس مقببًا، على عكس معظم المساجد المحيطة التي تهيمن عليها القباب. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسجد مفتوح أيضًا من الناحية المكانية، مما يجعل الناس غير مترددين في القدوم. في النهاية، يشكل مساحة عامة بحيث لا يكون المسجد مبنى حصريًا منفصلًا عن شعبه، بل يمكنه أن يقترب ويتحد مع المجتمع المحيط.