فاليريو أولجياتي

متحف المحرق التاريخي

Pearling Site Museum and Entrance

هو عبارة عن مزيج من مركز للزوار ومتحف وساحة عامة.
المحرق ، البحرين
No items found.
المهندس المعماري :
فاليريو أولجياتي
المهندس الانشائي:
مكاتب هندسية أخرى :
No items found.
المساحة :
6726
م²
السنة :
2019
المصور :
Archive Olgiati
تصنيفات المشروع :

يمتزج متحف ومدخل موقع التنقيب عن اللؤلؤ بشكل وثيق مع النسيج العمراني لمدينة المحرق القديمة في البحرين، ويقدم رؤية مبتكرة حول كيفية قدرة العمارة على إعطاء أشكال جديدة من التمثيل للمساحات العامة ذات الصلة السياقية.

كانت صناعة استخراج واستزراع اللؤلؤ مركزاً أساسياً في المحرق خلال الفترة التي سيطرت فيها تجارة اللؤلؤ على اقتصاد الخليج العربي. وعلى الرغم من تراجع هذا النشاط بحلول الثلاثينيات، إلا أن المحرق أصبحت الآن موطنًا لموقع تراث عالمي تابع لمنظمة اليونسكو وذلك بفضل الأهمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لاستخراج اللؤلؤ في المنطقة.

تقدم المدينة بعض الجوانب الأكثر قابلية للوصول لتراثها اللؤلؤي في شكل "درب اللؤلؤ" - وهو مسار بطول 3.5 كيلومتر يربط ثلاثة مواقع لاستخراج المحار و 17 مبنى في قلب المحرق التاريخي. يشكل المبنى الجديد نقطة المنتصف لهذا المسار، وهو عبارة عن مزيج من مركز للزوار ومتحف وساحة عامة.

يصفه المهندسون المعماريون بأنه "غرفة حضرية لسكان المحرق بمقياس حديقة عامة"، حيث يرتكز مفهوم المبنى وينظم بفكرة معمارية واضحة واحدة - وهي السقف. يرتفع السقف عشرة أمتار عن الأرض بواسطة غابة من الأعمدة المنحوتة ويتم اختراقه بمجموعة من الفتحات الهندسية، حيث يحدد الامتداد المادي للمبنى ويخلق نوعًا جديدًا من الفراغات العامة في قلب المحرق. وتحت مظلة الخرسانة الضخمة توجد مساحة للمتحف و"عمارة" - وهي عبارة عن سلسلة من الآثار التي كانت في السابق مستودعًا ومصنعًا وسوقًا. يمنح ارتفاع واتساع هذه الساحة العامة للفراغ بعدًا مدنيًا مناسبًا، مما يوفر "محورًا طبيعيًا" داخل مدينة المحرق المكتظة.

ومع ذلك، فإن التركيز على السطح لا يقتصر فقط على الدلالات المعمارية - بل يؤمن السطح أيضًا تظليل وراحة حرارية تحمي من حدة المناخ الخارجي. تمتد العديد من الأعمدة التي تحمل السقف إلى الأعلى لتشكل أبراجًا للرياح، مما يسحب الهواء البارد إلى الأسفل إلى المنطقة المغطاة. وهذا يعطي المبنى فرصة لتشكيل مساحة خارجية عامة حقيقية، وهو أمر نادر جدًا في العديد من مدن الخليج.

يعتمد هذا المبنى على الخرسانة المصبوبة الملونة في الموقع، والتي استخدمها أولجياتي بفاعلية كبيرة في مشاريع أخرى. تتدرج ألوان الأسطح الخارجية للمبنى من الوردي إلى الأحمر إلى الرمادي، وتحمل آثار القوالب التي استخدمت في عملية البناء. يخترق السطح الرفيع شبكة من الفتحات على شكل سهام تتجه في اتجاهات مختلفة. تتكرر هذه الهندسة الزاوية في الأعمدة المنحوتة والجدران المائلة برفق والتي تحدد كلًا من محيط المبنى والفضاء الداخلي الذي يضم المتحف. يُظهر هذا الاهتمام بالتفاصيل دقته التي تمتد من أكبر فتحة بالسقف إلى أصغر حجر زاوية على الجدران الخارجية. حتى فتحات التهوية الداخلية للمتحف تحاكي هندسة فتحات السقف، مما يوضح حرص المعماري على تحقيق التناغم الكامل.

يتميز المبنى بتجريد هندسي وأشكال مقربة من الطراز القديم، حيث تترابط مادته وتصميمه لتشكيل شعور متناغم بالمساحة الداخلية. يمنحنا هذا المبنى إحساسًا بأنه عالم قائم بذاته يتحدث لغة تصميمية واضحة. استخدم المهندس المعماري أولجياتي بساطة عريقة راقية لتشكيل نوع جديد من المساحة العامة التي تتناسب مع محيطها بشكل مثالي.

المعرض:

مكتب الهندسة المعمارية :
المساهمون :
شارك المشروع:
المصادر :
مشاريع مختارة ..مشاريع مختارة ..مشاريع مختارة ..
مشاريع مختارة ..مشاريع مختارة ..مشاريع مختارة ..
مشاريع مختارة ..مشاريع مختارة ..مشاريع مختارة ..