تماشيًا مع خبرات البناء المحلية ومناخ عمان الذي تتفاوت فيه درجات الحرارة بشكل ملحوظ بين النهار والليل، صُمم المبنى بالكامل من الخرسانة، حيث توفر الكتلة الحرارية العالية لهذه المادة تحكمًا بيئيا سلبيًا.

‍

يتكون سقف المطار من سلسلة من القباب الخرسانية الضحلة (قباب لها ارتفاع منخفض نسبيًا مقارنةً بقطرها) التي تمتد لتظليل الواجهات. ولإتاحة المجال للتوسع السلس في المستقبل، فإن كل قبة عبارة عن وحدة نمطية. تتفرع القباب من الأعمدة الداعمة على غرار سعف النخيل الصحراوية، بينما يضفي الضوء الطبيعي إشراقه على صالة المغادرة عبر الفتحات الموجودة عند وصلات الأعمدة. واستكمالًا لهذا التشبيه الطبيعي، نُقش على كل جوف مرئي للقبة نمط هندسي مستوحى من الزخارف الإسلامية التقليدية.

‍

حرص التصميم على استخدام الواجهة الزجاجية على جميع جوانب المبنى الرئيسي لإتاحة إطلالات واسعة على الطائرات على أرض المطار ولتسهيل عملية تحديد الاتجاهات. كما يحيط بالمبنى الرئيسي جناحان للصالات الخارجية للمغادرين، ويضم المبنى الرئيسي مناطق العمليات الرئيسية (مثل الخدمات والشحن وتسجيل الوصول وغيره) والمحلات التجارية وصالات الانتظار والمطاعم.

‍

وبين هذه الكتل، تتوزع الساحات الداخلية المفتوحة التي تتبع لطابع العمارة العربية التقليدية، مستفيدة من مميزاتها، وتساهم في النهج البيئي للمطار. فالمزروعات والأشجار تساعد على تنقية الملوثات وعملية تبريد مسبقة للهواء قبل ضخه إلى نظام تكييف الهواء.

‍

احتفاءً بالعادات والتقاليد الاجتماعية التي تتمثل في تجمع العائلات والأصدقاء في المطار لتوديع أو استقبال المسافرين، تم توسيع الساحة الأمامية للمطار لإنشاء ساحة ذات مناظر طبيعية ومقاعد مظللة بالأشجار، حيث يمكن للناس التجمع والتواصل.