مفهوم التصوير:
مفهوم حديث ولكنه بدأ منذ قديم الزمان، عندما بدأ الإنسان بالرسم على الجدران وفن النحت، الفوتوغرافيا (مشتقة من اليونانية، وتعني الرسم بالضوء)، مرادف لفن الرسم القديم، فمن خلال العدسة يقوم المصور بإعادة إسقاط المشهد أمامه على وسط يمكن من خلاله إعادة تمثيل المشهد فيما بعد.
التصوير الفوتوغرافي المعماري عبر الزمن:
تعد العمارة محوراً هاماً في عمليات التصوير الفوتوغرافي، التي قام بها لأول مرة المصور والعالم الفرنسي لويس جاك ماندي والمصور والعالم الإنجليزي ويليام تالبوت في عام 1839.
بعض من أساليب التصوير الفوتوغرافي المعماري عبر الزمن:
أسلوب الواجهة The Elevation:
الصور تكون كرسم يهدف إلى إبراز التفاصيل الدقيقة للمبنى، وتكون مباشرة وثنائية البعد لواجهة مبنى ما، يتم توجيه نقطة النظر نحو منتصف المبنى المراد تصويره بشكل كان يشبه الرسم المعماري في ذلك الوقت. وللحصول على لقطة بتلك الخواص فإن المصور يقوم بأخذ الصورة من واجهة مبنى قريب.
الأسلوب المنظوري The Perspective:
الصورة تقوم بإظهار البعد الثالث للمبنى، وهيئة المبنى كاملاً عوضاً عن جزء منه، يحث هذا الأسلوب المصورين على الإبداع ومنحهم مجالاً واسعاً للتحكم في طرق إظهارهم لأعمالهم التصويرية، وبين الفترة الممتدة من عام 1839حتى 1890 كان التصوير المعماري قد بدأ ينفصل عن التصوير كشكل من الفنون.
التصوير المعماري:
شكل من أشكال التصوير الفوتوغرافي حيث تكون المباني والهياكل الأخرى مادته الأساسية.ويعتبر خليطاً من مبدأين أساسيين، هما: التوثيق والفن.
⦁ إظهار المعالم المميزة للشكل معماري ما، وإن يحوي على عناصر الجمال المطلوبة.
⦁ لأغراض تجارية كبيع و شراء العقارات مع مراعاة وجود الأمور الفنية.
⦁ هدف لفكرة أو فلسفة معينة سواء في العمارة الحديثة والقديمة.
أنواع التصوير المعماري:
التصوير المعماري الداخلي Interior Architectural Photography:
يعتمد على الإضاءة الخارجية ( كالإضاءة المنبعثة من النوافذ) ويمكن استخدام الإضاءة الإضافية كإستخدام ضوء الفلاش. إذ يتوجب على المصور أن يضبط وضع الإضاءة.
تعتبر المساحة وإتساع الفراغ هي العنصر الأهم في هذا النوع من التصوير الهندسي، مما يدفع المصورين الذين يلتقطون اللقطات الداخلية لإستخدام عدسة واسعة الزاوية لتمكنهم من التقاط الصورة كاملة بما في ذلك العناصر الجمالية.
التصوير المعماري الخارجي Exterior Architectural Photography:
يستفيد هذا النوع من التصوير من ضوء النهار الطبيعي أو مصادر الضوء الأخرى الجيدة (مثل ضوء القمر والضوء الصادر عن إنارة الطرق وإضاءة المباني الخارجية)،
يفضل المصور المعماري الخارجي المشاهد ذات المناظر الطبيعية الجيدة المحيطة بالمباني ليمزج بين جمال المبنى وبيئته.
المفاهيم الأساسية في فن التصوير المعماري:
- خط الأفق
- الخطوط القطرية
- التباين
- التناظر
- النمط والتكرار
- العين السائدة
- ملء الإطار
- قاعدة الثلث
كيفية التصوير المعماري:
1- إيجاد الكاميرا المناسبة للتصوير المعماري:
أنسب نوع كاميرا DSLR ،بدون مرآة، والتي تمنح القدرة على استخدام عدسات قابلة للتبديل.
أنواع الكاميرا المناسبة للتصوير المعماري:
- Canon EOS 90D
- Panasonic Lumix FZ80
- Olympus Mark III
2- اختيار عدسات التصوير المعماري:
عدسة بزاوية واسعة A wide angle lens
عدسة تكبير قياسية A standard zoom lens
عدسة الإمالة والإزاحة A tilt-shift lens
هل من الأفضل وضع المبنى ضمن محيطه العمراني … أم لا؟
تعتمد على الهدف المراد من هذه الصورة، لذا علينا أن نحدد فيما إذا كان إظهار المبنى مع محيطه سيؤدي الهدف المطلوب من الصورة أم أنه سيقلل منه.
الإضاءة:
الإضاءة الجانبية الأمامية تعطي نتائج أفضل للصور المعمارية، لأنها توفر الكثير من النور وتلقي ظلالاً طويلة على واجهة المبنى، تجعل تفاصيل السطح مميزة وتمنح المبنى مظهراً ثلاثي الأبعاد. أما الإضاءة الخلفية فهي أسوأ الأنواع لأنها تخلق أسطحاً موحدة ومظلمة
اللقطات الليلية:
عند التصوير الليلي التأكد من استخدام حامل ثلاثي القوائم وتعيين الكاميرا على أقل إعدادات ISO لتقليل تداخل الموجات الرقمية إلى الحد الأدنى
تقليل التشوهات بإستخدام عدسات أطول:
بإستخدام العدسة المقربة وتصوير العمارة من مسافة أبعد سوف نجد أن جدران المبنى وخطوطه تظهر بشكل عمودي مناسب.
عند تصوير المباني من مسافة بعيدة واستخدام عدسة ذات طول بؤري طويل يساهم في تسوية المنظور وجعل خطوط المبنى تبدو متوازية فتظهر الصورة بشكل خيالي وغير عادي
اختيار التفاصيل المميزة:
يستخدم في العمارة تفاصيل صغيرة الحجم مثل: النوافذ المزخرفة، أنماط التثبيت المختلفة، والكورنيشات المزخرفة. لذا على المصور الإهتمام بهذه التفاصيل المعمارية والتركيز عليها ونقل الطابع المعماري بدقة.
معظم الهياكل المصنوعة من قبل الإنسان كالجسور والأبراج وطواحين الهواء والآثار وحتى أعمدة الإنارة تندرج تحت مسمى الهندسة المعمارية.
أفضل المصورين المعماريين وأعمالهم:
⦁ Bauhaus - RALPH GRÄF
⦁ Dark City - ARNAUD BERTRANDE
⦁ The Power of Lines - KERSTIN ARNEMANN
يعد التصوير بشكل عام من العلوم الفنية الهامة، معبراً للإنسان لمعرفة تفاصيل الكون المحيط به من خلال مجموعة من التقنيات والأساليب العلمية التي تصور لنا لقطات مميزة من العالم.دور التصوير المعماري هو إيصال المعنى والروح الفنية للعمل المعماري من مكان وجوده إلى العالم أجمع.
الخطوات الأساسية لتصوير لقطات معمارية مذهلة:
- البحث عن الموقع، أهم عنصر في التصوير المعماري هو الحصول على نقطة مناسبة من شأنها أن تحقق الهدف .
- التعرف على الهيكل الذي تختاره، يكون لبعض الهياكل التي نريد تصويرها تاريخ أو أهمية خاصة.
- استخدام حامل ثلاثي القوائم للحفاظ على الحدة.
- التوقيت المختلف، إذا كان التصوير من نفس المكان بالضبط، قد تتوهج المباني التي تحتوي على الكثير من النوافذ في وقت معين من اليوم.
- البحث عن زوايا مختلفة، إذا كان الهدف في المنتصف، فيتم البحث عن الهياكل والعناصر الاصطناعية أو الطبيعية لتأطير اللقطة. الممرات والفروع وأغلفة النوافذ كلها مرشحات جيدة للإهتمام لإطار داخل إطار.
- تضمين الأشخاص، الشخص مفيد في صور العمارة لإظهار الحجم , أو لتوضيح الغرض من التصميم، أو لإبراز التفاصيل.
بالنسبة للعمارة القديمة:
عند تصويرها فإنه يفضل اعتماد البساطة، فغالباً ما تنقل الفكرة وتعبر بوضوح عنه، فتظهر أناقة المبنى ويبرز جماله الطبيعي ويتم اللجوء إلى استخدام المناظر الطبيعية المحيطة لإغناء المشهد المعماري.
أما بالنسبة للعمارة الحديثة:
عند تصويرها يظهر الإبداع أكثر بإستخدام أسلوب أكثر حداثة وتجريداً عن طريق العدسات ذات الزاوية الواسعة للحصول على المنظور ” extreme “perspective أو تصوير المبنى من زوايا غير معتادة أيضاً.