من مظاهر الفن المعماري المغربي:

كان الفن المعماري في المغرب العربي متأثراً في الفن الشرقي أولاً وبعدها أسس طريقته الخاصة، كما أنه يختص بطابع معماري وفني متميز في بناء المساجد والإهتمام بعناصره مثل المآذن " الصوامع “، والقباب التي تغطي أجزاء من بیت الصلاة، وطرز الأعمدة وتيجانها وكذلك المعالجات الزخرفية. لم تكن العمارة المغربية معتمدة على بناء المساجد فقط، بل كانت تهتم أيضاً في بناء القلاع والقصور والمباني العسكرية.

كانت المواد المستعملة في العمارة والبناء تتمثل في التراب المدكوك، والطوب، والآجر والحجر المقصوب. وكانت تستخدم النقوش والزخارف في إقامة الأعمدة والأقواس وكانوا يبذلون جهداً كبيراً في تزيينها.

من الأيقونات المعمارية في الغرب العربي:

‍

جامع الزيتونة في تونس:

يعتبر جامع الزيتونة من أحد أجمل الآثار التونسية وأقدمها تاريخياً وأروعها مظهراً، وهو إلى ذلك لم يكن مسجد فحسب بل يعتبر جامعة إسلامية عريقة. سُمي مسجد الزيتونة لإحتوائه على شجرة زيتون منفردة.

احتفظ هذا المسجد بتاريخه وتطوره على مدى السنين بواسطة النقوش التي رُسمت على جدرانه، كما كانت تسجل على أحجازه الأعمال التي قاموا بها في هذا المسجد الأثري. ومن أهم مميزاتها المعمارية هو بيت الصلاة على شكل مربع غير منتظم، كما أنها مغطاة بسقوف منبسطة وقد اعتمدوا الحجر في بناءه والقليل من الطوب، ثم أن قبّة محرابه مزركشة بزخرفة على كامل المساحة الظاهرة في الطوابق الثلاثة بزخارف بالغة في الدِّقَّة، تعتبر النموذج الفريد الموجود من نوعه في العمارة الإسلامية في عصورها الأولى.

جامع الزيتونة في هندسته وبناءه يشبه جامع قرطبة في إسبانيا، حيث يرتكز صحن الجامع على أعمدة ذات تيجان، أما الأروقة الثلاث الأخرى فهي ترتكز على أعمدة بيضاء رخامية، كما يضم المسجد مكتبة كبيرة مزودة بأربعين ألف مخطوط حيث تزودها العلماء بكثير من الكتب والمخطوطات وتشد إليها الرحال من جميع بقاع العالم.

القصبة الأثرية بشفشاون في المغرب:

أسست هذه القصبة كرباط وللدفاع عن النفس عن الثغور الشِّمالية للملكة المغربية ضد الغزو البرتغالي، وقد أصبح بعدها متحف إثنوغرافي ثم مركز للإشعاع الثقافي ومحافظة أثرية، كانت هذه القصبة تجسد النمط المعماري (المغربي- الأندلسي) حيث أنها تشبه البيوت المغربية القديمة التقليدية.وهي تحتوي سجناًً وإسطبلاً للخيول وحظيرة للبهائم وحديقة. كما تحاط ببرج يتوسطه عشرة أبراج، وتحتوي حديقة داخلية كبيرة فيها العديد من أنواع النباتات والنوافير الداخلية. وهي حالياَ تحتضن الكثير من المهرجانات الثقافية والفنية لعامة الشعب، كما تعتبر هذه القصبة هي أول مزار سياحي بمدينة شفشاون بالمغرب.

مقام الشهيد في الجزائر:

يقع مقام الشهيد على مرتفعات العاصمة الجزائرية، وهو مكون من ثلاث أوراق نخيل تتحد عند المنتصف عند بداية كل ورقة نجد تمثال يرمز إلى إحدى حقبات حرب التحرير الثلاثة منتهية بقبة تتبع النمط الإسلامي، ويتوسط الفراغ بين السعفات الثلاث منصة مخصصة للترحم على أرواح الشهداء ووضع باقات الزهور في المناسبات والزيارات الرسمية أما من الجانب الخلفي لكل سعفة فهناك ثلاث تماثيل برونزية ضخمة، يرمز الأول للمقاومة الشعبية، والثاني لجيش التحرير الوطني، أما الثالث فيرمز للجيش الوطني الشعبي الجزائري، كما يقع تحت النصب رمز يسمى بالشعلة الأبدية بالإضافة إلى متحف تحت الأرض يسمى بمتحف المجاهدين وسرداباً ومدرجاً. كما يتكون من قاعة شرفية وقاعة للمحاضرات ومكتبة واستوديو لتسجيل الشهادات الحية للثورة التحريرية، يتم فيها أيضاً تركيب وإنتاج الأشرطة السمعية البصرية والأقراص المضغوطة، إضافة إلى منتدى للإتصال والإنترنت، ومخبر للصور. ويعبر هذا النصب التذكاري عن شهداء الثورة التحريرية الجزائرية وهو يعتبر أطول نصب يخلد الثورة الجزائرية، ويمثل نُصباً تذكارياً لنضال وتضحيات بلد المليون ونصف مليون شهيد، وجزءاً من العملة الجزائرية.

وأخيراً، إن وجدت معلومات هذه المقالة مفيدة لا تنسى الإطلاع على مقالة أيقونات العمارة الإسلامية

rehla-temp.webflow.io/post/icons-of-islamic-architecture

‍