إنجازاته :

كولهاوس درس الفلسفة والأدب في جامعة ليتوفن في هولندا قبل أن يتحول إلى الهندسة المعمارية في الجامعة الفنية في لندن. وفي عام 1975، انضم إلى مجموعةٍ من المعماريين والفنانين والناشطين الثقافيين لتأسيس. OMA ، و التي قام بدمجها لاحقاً مع AMO وهي مؤسسةٌ فكريةٌ تركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.

كانت أولى إنجازات كولهاس كباحثٍ في نظريات التصميم الحضري من خلال كتابه Delirious New York الذي نشره عام 1978، حيث اقترح فيه أنّ تطور مدينة مانهاتن كان عمليةً عضويةً تلقائيةً نشأت نتيجةً للعديد من العوامل الثقافية.

فلسفته و تفكيره:

يعتمد النهج التحليلي في المشبع بالتشكيك في التصميم المعماري، ويتميز نهجه الفكري بصياغة القضايا بأدق التفاصيل الممكنة للحصول على التصميم الأفضل، وساعده عمله كصحفي على تحقيق ذلك. يبتعد كولهاس عن وضع بصمةٍ ثابتةٍ في جميع تصاميمه ويركز على هوية التصميم حيث يعتبره مزيجاً مثيراً للاهتمام من الفرض وفهم البيئة والسياق، والفهم الواضح لدقة الاختلاف لأن كل حالةٍ مختلفةً.

بعض أقواله: 

"في رأيي، أنا كاتبٌ بقدر ما أنا مهندسٌ معماريٌ " 

"أحب التفكير بشكلٍ كبيٍر. لطالما أحببت ذلك. الأمر بسيطٌ جداً بالنسبة لي: إذا كنت ستفكر على أي حالٍ، فلتفكر أيضاً بشكلٍ كبير ".

- كولهاس في مقابلة ، S ، M ، L ، XL

"كانت هذه قصة حياتي كلها. العمل ضد التيار والعمل مع التيار. في بعض الأحيان يتم التقليل من أهمية العمل مع التيار. قبول بعض الحقائق لا يمنع المثالية. يمكن أن يؤدي إلى اختراقاتٍ معينة ".

- كولهاس في Smithsonian Mag، سبتمبر 2012

"يمكن للناس أن يسكنوا أي شيء. ويمكن أن يكونوا بائسين في أي شيء وسعداء في أي شيء. أعتقد أكثر فأكثر أن الهندسة المعمارية لا علاقة لها بذلك. بالطبع ، هذا محرّر ومثير للقلق ... "

"ككاتب ، من الصعب أن تواجه خطابك."

"يجب أن يستفيد الفن والعمارة من تحديات بعضهما البعض."

"الغير مبني هو الخيال الذي يكمن وراء كل شيء."

- وايرد ، يونيو 2000

"نحن محاطون بمروّجي الأزمات الذين يرون أن المدينة تتدهور. أنا أتقبل التغيير تلقائياً نوعاً ما. ثم أحاول إيجاد طرقٍ يمكن من خلالها حشد التغيير لتقوية الهوية الأصلية. إنه مزيجٌ غريبٌ بين الإيمان وعدم الإيمان ".

– مجلة سميثسونيان ، سبتمبر 2012

الجوائز العالمية التي حصل عليها:

 تلقى كولهاس العديد من الجوائز العالمية الرفيعة المستوى في الهندسة المعمارية، أهمها جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية عام ،2000 والميدالية الذهبية RIBA في عام 2004، وحصل على جائزة ميس فان دي روهه عن تصميمه لسفارة هولندا في برلين، بالإضافة لجائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر في المعرض الدولي الثاني عشر للهندسة المعمارية في البندقية عام 2010.

أهم كتبه :

1) كتاب هذيان نيويورك: Delirious New York: a retroactive manifesto for Manhattan

والذي أصبح من الكتب الكلاسيكية عن نظريات العمارة المعاصرة، يفسر فيه كولهاس الارتباط بين العمارة والثقافة من خلال رواياتٍ عن تاريخ مدينة نيويورك وتطورها على مرور السنوات، بالإضافة لعرض حقائق ورسوماتٍ مثيرةٍ للاهتمام تعبر عن المدينة. 

2) دليل مدرسة هارفارد للتصميم للتسوق : Harvard Design School Guide to Shopping

يقوم كولهاوس وتلامذته من مختلف تخصصات الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والتصميم الحضري ضمن برنامج أطروحة التخرج لجامعة هارفارد للتصميم بدراسة آثار الحداثة على المدينة المعاصرة لفهم أشكال التمدن الجديدة، من خلال مجموعةٍ من الأبحاث والدراسات الميدانية، التحليلية، التاريخية والإحصائية لمناطق مختلفة من المدن. 

3) S, M, L, XL

يقدم الكتاب مجموعة أعمال و مشاريع المعماري رم كولهاس و مكتبه Office for Metropolitan Architecture (O.M.A.) خلال العشرين سنةٍ الأولى لتأسيس المكتب في تعاون مشترك بينه و بين المصمم بروس ماو في عرض رسومي للمشاريع المعمارية والصور وقصص الرحلات الشخصية والقصص الخيالية والخرافات ، بالإضافة إلى المقالات النقدية حول العمارة المعاصرة والمجتمع،  كما ويعبر عنوان الكتاب عن مضمونه في وصف لمقياس المشاريع التي قام مكتب المعماري بإنجازها فيصف المشاريع السكنية بالصغيرة و المشاريع العامة بالمتوسطة وصولا إلى المشاريع الحضرية والتي يصفها كولهاس بالمشاريع الكبيرة جداً.

4) مشروع اليابان Project Japan

بالتعاون مع هانز أولريش أوبريست قام كولهاس بنشر كتابه مشروع اليابان، وهو مجموعةٌ من المقابلات مع أعضاء رئيسيين من تيار Metabolist architecture اليابانيين والتي ظهرت في عام 1960، وسعت إلى إنشاء عمارةٍ جديدةٍ استجابةً للتغيرات الاقتصادية والسياسية في البلاد، يتضمن الكتاب نسخاً من المقابلات بالإضافة إلى صورٍ فوتوغرافيةٍ ومواد أرشيفيةٍ أخرى مما يوفر نظرةً شاملةً عنهم وعن أفكارهم، وتأثير هذا التيار على العمارة والتصميم الحضري في العالم. 

1 .مبنى CCTV في بكين:

China Central Television (CCTV) Headquarters يقدم مبنى CCTV في تصميمه الفريد منظوراً جديداً لتصميم ناطحات السحاب، حيث أنه يخرج من سباق الارتفاع التقليدي لناطحات السحاب فيعكس التصميم حلقة الأنشطة الوظيفية المرتبطة ببعضها داخل البناء من خلال تصميمه الخارجي. يتكون المبنى من منصة إنتاجٍ مشتركةٍ يعلوها برجين بوظيفتين مختلفتين، يعمل أحدهما كمنطقة تحريرٍ ومكاتب بينما يشغل البرج الآخر وظيفة البث. ويتصل البرجان من الأعلى بجسرٍ بارزٍ معلقٍ ذو وظيفةٍ إدارية مغلقاً بذلك الحلقة الخارجية للبناء.

تتكون الواجهات الخارجية للبناء من شبكةٍ معدنيةٍ (ذو شكلٍ معين) غير منتظمةٍ من الفولاذ، تتغير كثافتها مع تغيير الإجهادات حيث تصبح كثيفةً في المناطق ذات الضغط الأكبر، وتكون أكثر مرونةً وأكثر انفتاحاً في المناطق التي تتطلب دعماً أقل لتعكس بذلك البنية الإنشائية للبناء، بالإضافة إلى الألواح الزجاجية المظللة بنسبة 70 في المائة.

3. مشروع Casa da Música في بورتو: 

تتحدى قاعة الحفلات Casa da Música الأفكار التقليدية للشكل والوظيفة في تصميمها، فعوضاً عن محاولة الهروب من التفوق الصوتي للحجم المستطيلي ركز التصميم على إعادة تحديد الارتباط بين الجزء الداخلي والخارجي للبناء، فيطل البناء ذو الأوجه الخرسانية البيضاء على حديقة روتوندا، وتفتح الواجهات الزجاجية لقاعة العروض على المدينة لتوفر خلفيةً مميزةً للعروض.

تم تجويف كتلة البناء لإيجاد القاعة الكبرى التي تتسع ل 1300 شخص، كذلك ويحتوي البناء على مساحات أداء أصغر وأكثر مرونةً، غرفٍ للتدريب، استديوهاتٍ للتسجيل والعديد من المرافق الأخرى.  

يحتوي التصميم العديد من العناصر المميزة حيث تم استخدام الألوان ومواد البناء بطرقٍ مبتكرةٍ في البناء، كاستخدام الجدران الزجاجية المموجة الشبيهة بالستائر في القاعة الكبرى، واستخدام الخشب المنقوش باللون الذهبي والبلاط المطلي يدويًا الذي يصور مشهدًا رعويًا تقليديًا في منطقة كبار الشخصيات. ويتميز تيراس السطح ببلاطٍ هندسي أسود وأبيض، كما واستخدم الألمنيوم في رصف المناطق العامة.

يربط مسارٌعموميٌ الفراغات المحيطة بالقاعة الكبرى عن طريق السلالم والمنصات والسلالم المتحركة مستغنياً بذلك عن البهو المركزي الكبير، مما يجعل المبنى مغامرةً معماريةً، تعد Casa da Musica قاعة حفلات مبتكرة تعيد تحديد العلاقة بين المبنى والمدينة.

4.  متحف Garage للفن المعاصر في موسكو: 

متحف المرآبGarage museum -  للفن المعاصر عبارة عن جناحٍ خرسانيٍ مسبق الصنع يعود للعام 1960 تم تجديده. كان في يومٍ من الأيام مطعم مواسم العام في غوركي، موسكو. يشتمل التصميم الذي أنشأته OMA، على صالات عرضٍ ومركزٍ إبداعي للأطفال ومتجرٍ ومقهىً وقاعة احتفالاتٍ ومكاتب وتراسٍ على السطح. يحافظ التصميم على عناصر أصليةً من الحقبة السوفييتية مثل جدار الفسيفساء والبلاط والطوب، بالإضافة إلى العناصر المعمارية المدمجة مع أجهزة تنظيم المعارض.

 يوفر المبنى مستويين من المساحات المفتوحة للمعارض والبرامج تم تنظيمها حول مساحاتٍ خدميةٍ ومساراتٍ للحركة، مع مساحاتٍ مجزأةٍ في الشمال الشرقي تستوعب برامج التعليم والبحث، ومساحاتٍ مفتوحةٍ أكبر في الجنوب الغربي مخصصةٍ للمعارض والمشاريع والأحداث.

  واجهة المبنى عبارة عن مادةٍ شفافةٍ من البولي كربونات ذات طبقةٍ مزدوجةٍ تستوعب معدات التهوية، وتعيد ربط الجزء الداخلي للجناح بالمنتزه بصرياً. ترتفع قطع الواجهة نحو الأعلى لتشكل بذلك المدخل الرئيسي للبناء الذي يطل على البهو ذو ارتفاع 10 أمتار، مما يسمح برؤية المعروضات في الداخل ويوفر إطلالةً على الحديقة.

2 .مكتبة سياتل المركزية:

يطمح فريق OMA من خلال تصميمه للمكتبة المركزية في سياتل إلى إعادة تعريف المكتبة كمخزنٍ ومؤسسةٍ لتبادل المعلومات، باستخدام كافة أنواع الوسائط القديمة والحديثة عن طريق إيجاد مساحاتٍ لتداول المعرفة، وابتكار نظامٍ لترتيب المجموعة المادية المتزايدة بانتظام. تم تقسيم المكتبة إلى خمسة أقسامٍ ثابتةٍ على منصاتٍ متداخلةٍ تشمل (مواقف السيارات، مساحاتٍ للموظفين، قاعة اجتماعات، Book Spiral, HQ) بالإضافة إلى أربعة سطوحٍ متدفقةٍ بينها (مساحاتٌ للأطفال، مساحةٌ للجلوس، مساحةٌ للخلط، مساحةٌ للقراءة) والتي تحدد الشكل الخارجي للبناء.

غرفة الخلط تقع في مركز البناء في الطابق الثالث، وهي منطقة تفاعلٍ بين أمين المكتبة والزائرين حيث يتم تنظيم المعلومات وتقديم المساعدة من قبل الخبراء الذين يوجهون القراء إلى لولب الكتب the book spiral -، وهو رامب مستمر من الأرفف التي تحتوي على مختلف فئات الكتب ويستوعب نمواً يصل إلى 1450000 كتاب في المستقبل.