شهدت الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء الماضي، إنجازًا بارزًا في مسيرة تطويرها الحضري، وذلك مع افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مترو الرياض الطموح. ومن المتوقع أن يصبح مشروع مترو الرياض الذكي ذاتيّ القيادة عند اكتماله، أكبر شبكة مترو أحادية المرحلة في العالم.
ستشهد المرحلة الأولية افتتاح ثلاثة خطوط من أصل ستة خطوط، لتلبية احتياجات ما يقدر بنحو 1.2 مليون راكب يوميًا. ومن المتوقع أن تستوعب الشبكة بأكملها، التي تمتد على مسافة 176 كيلومترًا وتضم 84 محطة، أكثر من 2.4 مليون راكب يوميًا.
ومن أبرز معالم هذا المشروع الطموح محطة الملك عبد الله المالية، وهي تحفة معمارية صممها الراحلة زها حديد وباتريك شوماخر. وتعمل هذه المحطة الأيقونية المكونة من خمسة طوابق، والمزينة بأنماط معقدة مستوحاة من مشربيات العمارة الإسلامية، كمحور تبادل لثلاثة خطوط مترو والقطار المعلق قيد الإنشاء.
ويستلهم تصميم المحطة من التفاعل الديناميكي بين رياح الصحراء ورمالها، ويتضمن سلسلة من الأشكال المنحنية والشبكية التي تهدف إلى تحسين تدفق المشاة وتخفيف حدة حرارة الشمس. وتربط جسور المشاة المحطة بسلاسة بالحي المالي النابض بالحياة، وهو مركز للأبراج الشاهقة والعمارة المبتكرة.
ويعتبر هذا الإنجاز دليلاً على التزام المملكة العربية السعودية بالتنمية الحضرية المستدامة ورؤيتها في تحويل الرياض إلى مدينة عالمية. ومع استمرار توسع مترو الرياض، فإنه سيغير بلا شك معالم المدينة ويعزز جودة حياة سكانها.