بدلاً من بناء طرق مادية بين الأرض والقمر، يستعد العلماء الصينيون لإنشاء شبكة معلوماتية متكاملة. هذه الشبكة، التي تعتمد على مجموعة ضخمة من الأقمار الصناعية، ستعمل كطريق سريع رقمي يربط بين الكوكبين. ومن المتوقع أن توفر هذه الشبكة خدمات اتصالات وتتبع فورية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
تهدف هذه الشبكة إلى تسهيل عمليات استكشاف الفضاء، وتوفير الاتصالات اللازمة للمهام المأهولة إلى القمر، ودعم الأبحاث العلمية والتجارية في الفضاء القمري. كما ستساهم هذه الشبكة في تعزيز مكانة الصين كقوة فضائية رائدة.
يتضمن المشروع بناء 30 قمراً صناعياً و3 محطات أرضية على سطح القمر، وستتم تنفيذه على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى ستركز على دعم المهام القمرية الحالية، بينما ستشهد المراحل المتقدمة توسعاً كبيراً في الشبكة وتحسين أدائها.
تقترح الصين بناء بنية تحتية قمرية على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى ستركز على الاتصالات الأساسية بالقمر، ثم تتوسع الشبكة لتشمل المزيد من الأقمار الصناعية وتحسين دقة الملاحة. وفي المرحلة النهائية، ستكون هناك شبكة متكاملة تغطي مسافات شاسعة في الفضاء، وتدعم مهام استكشاف الفضاء العميق.
يهدف هذا المشروع إلى مواكبة التطورات المتسارعة في مجال استكشاف الفضاء، حيث تتنافس الدول الكبرى على تطوير بنية تحتية في الفضاء القمري. كما يسعى المشروع إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للاتصالات الفضائية في ظل التوسع المتوقع في الأنشطة البشرية في الفضاء القريب من الأرض.