صيانة عاجلة للجامع الأموي في دمشق

راما محجوب
3.2.2025
 صيانة عاجلة للجامع الأموي في دمشق

استمع عوضاً عن القراءة:

يشهد الجامع الأموي في دمشق، أحد أقدم وأهم المعالم الإسلامية في العالم، عملية صيانة عاجلة بفضل جهود منظمة "هاند" HAND organization بالتعاون مع وزارة الأوقاف السورية ومديرية أوقاف دمشق، ويهدف إلى تحسين مظهر الجامع ومرافقه، وصيانة الباحة الخارجية وتعزيز الجمالية والأمان فيها.

يأتي هذا المشروع في أعقاب إعادة فتح الباحة الأموية لأهلها وزائريها في الثامن من ديسمبر بعد غياب طويل، حيث توافد إليها أعداد كبيرة من السوريين والسياح من مختلف الجنسيات الذين حرصوا على زيارة هذا الصرح الإسلامي العظيم.

الجامع الأموي، الذي يعتبر رابع أهم المساجد الإسلامية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم. تاريخ هذا الصرح العريق يعود إلى القرن الثامن الميلادي، حيث شُيد على أنقاض معبد روماني ثم تحول إلى كنيسة قبل أن يصبح مسجداً جامعاً. وقد شهد هذا الصرح العريق العديد من الحضارات والتغيرات التاريخية، مما أثرى تراثه المعماري والفني. فمنذ بنائه الأول، تعرض الجامع الأموي للعديد من الحرائق والزلازل، مما استدعى إجراء أعمال ترميم وصيانة متكررة على مر العصور.

يتميز الجامع الأموي بتجسيده للطراز المعماري الأموي في أبهى صوره. وقد تعرض الجامع لتجديدات وتوسعات على مر العصور، مما أدى إلى إضافة بعض العناصر المعمارية التي تحمل طابع العصور اللاحقة، مثل العصر المملوكي والعثماني، ولكن الطابع الأموي الأصلي للجامع لا يزال واضحًا، مما يجعله تحفة معمارية فريدة من نوعها.

تركز أعمال الصيانة التي تقوم بها منظمة "هاند"، بالتعاون مع وزارة الأوقاف السورية، على تحسين الخدمات المقدمة للزوار، حيث تشمل أعمال الصيانة:

صيانة شبكات المياه والكهرباء.

تأهيل الموضأت والحمامات.

تعزيز النظافة العامة وتوفير المستلزمات اللازمة.

تحسين إجراءات الأمن والسلامة.

إصلاح الورش والمكاتب الخدمية.

من الجدير بالذكر أن منظمة "هاند" حرصت على استمرار استقبال الزوار خلال فترة تنفيذ أعمال الصيانة، وذلك إيماناً بأهمية هذا الصرح الديني والتاريخي، وحرصاً على عدم حرمان الزوار من زيارته.

يثير مشروع صيانة الجامع الأموي تساؤلات مهمة حول مستقبل العمارة والتراث في سوريا، وكيفية الحفاظ على هذه المباني التاريخية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من هوية البلاد. فهل ستتمكن سوريا من إعادة إعمار مدنها وتراثها بعد سنوات من الحرب والدمار؟ وكيف يمكن تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأصالة والتجديد؟

المعرض:

شارك المقال :

22.1.2025

المساهمون :

تحرير:

المصادر :
مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..
مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..
مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..مختارات ..