فاز استديو زها حديد بالمسابقة الدولية لتصميم محطة ركاب روباكس the Riga Ropax Terminal في مدينة ريغا، لاتفيا. بالتعاون مع مكاتب هندسة محلية أخرى، تشمل خطة مكتب زها حديد إعادة استخدام مستودع شحن قديم وتحويله إلى مركز نقل رئيسي متعدد الوسائط يخدم المدينة ويقع على طول نهر Daugava.
وقد شارك في المسابقة التي أُتيحت لجميع المؤهلين 10 تصميمات، وفاز بالجائزة الثالثة مكتب Berenblum Busch Architects الأمريكي، بينما حصل مكتب R-Konsult الإستوني على الجائزة الثانية.
يعتمد المشروع على إعادة استخدام مبنى مستودع قائم من الستينيات وتحويله إلى محطة عبّارات وبواخر سياحية جديدة تبلغ مساحتها 20,000 متر مربع. يقترح المهندسون إضافة طابق رابع يضم تراسات عامة مع مطاعم ومقاهي توفر إطلالات على النهر والمركز التاريخي للمدينة. يتميز التشكيل الأصلي للمبنى بأنه مستطيل، كما سيتم دمج هيكل الخرسانة المسلحة القديم مع هياكل خشبية مستدامة مصدرها غابات محلية معتمدة.
صممت المحطة الجديدة لفصل حركة وصول الركاب عن حركة مغادرتهم، مما يضاعف قدرة الميناء الحالية. يحتوي المبنى على قاعة استقبال رئيسية بارتفاع ثلاث طوابق ترحب بالزوار وتوزعهم عبر ممرات واضحة المعالم. ويساهم في ذلك تصميم الواجهات الزجاجية التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي إلى المبنى، مما يوفر أجواء أكثر راحة ويقلل من تكاليف التشغيل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الزعانف الخارجية الرأسية المصنوعة من الطوب المعاد تدويره محليًا كواقٍ شمسي، حيث تتكيف كل واجهة مع ظروف أشعة الشمس الخاصة بها. تكريما لتقاليد صناعة الفخار الليتوانية، تم دمج سقف المحطة ببلاطات خزفية يتم إنتاجها في المنطقة، والتي تساهم في إنشاء الانحناء اللطيف للسقف كصدى للانعكاسات الخفية لسطح نهر داوغافا.
لا تقتصر وظيفة المحطة الجديدة على استقبال المغادرين والقادمين فحسب، بل توفر أيضًا وصلات مباشرة إلى العديد من المرافق المهمة، بما في ذلك ساحات رسو عبارات وسفن الرحلات البحرية، وشبكات الحافلات، وسيارات الأجرة، وحافلات السياح، والدراجات الهوائية العامة.
تتضمن الخطة الرئيسية للمشروع ساحة عامة جديدة، بالإضافة إلى ممرات للمشي على ضفاف النهر وحدائق على الواجهة البحرية توفر أماكن للراحة والترفيه. ستصبح المحطة، التي تقع في الجزء الجنوبي من منطقة إكسبورتوستا، واحدة من مراكز النقل الثلاثة في المدينة البحرية.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن المحطة ستستوعب ما يصل إلى 150 سفينة سياحية بالإضافة إلى 540 سفينة سنويًا في قطاعي الركاب والشحن، بإجمالي يصل إلى حوالي 800,000 مسافر في عامها التشغيلي الأول، والمخطط له أن يكون في عام 2028.