كشف استديو زها حديد عن تصميمه لمشروع ضخم لتجديد الواجهة البحرية للخوير في قلب العاصمة العمانية مسقط. تبلغ قيمة المشروع 1.3 مليار دولار ويمتد على مساحة 3.3 مليون متر مربع. يهدف المشروع إلى تنشيط المنطقة من خلال تطبيق مبادئ التصميم المستدام لاستيعاب النمو السكاني المتوقع والذي يُعتقد أنه سيقرب من الضعف بحلول عام 2040. يتم تطوير الخطط بالتعاون مع شركة Buro Happold للاستفادة من المباني القائمة وتحويلها، وإدخال تدابير لمقاومة المناخ والآثار الساحلية، وإنشاء بنية تحتية فعالة تركز على النقل العام.

‍

تستقطب مدينة مسقط السياح بشكل متزايد حيث تستقبل أكثر من 3 مليون سائح سنويًا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكانها بشكل كبير ليصل إلى 2.7 مليون نسمة خلال الخمسة عشر عامًا القادمة. استجابة لهذا الضغط المتزايد، أطلقت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني العمانية مشروعًا ضخمًا لتحويل المنطقة الإدارية والصناعية الحالية في المدينة إلى منطقة عمرانية جديدة يتوقع أن تستوعب 64,500 نسمة.

‍

سيضم المشروع الجديد خمس مناطق رئيسية: مرسى، واجهة بحرية ترفيهية تشمل شواطئ ومرافق رياضية، ممشى على القناة، حي ثقافي، و مجمع وزاري. كما سيضم المشروع مناطق سكنية ومباني متعددة الاستخدامات بالإضافة إلى أماكن للفنون والثقافة والترفيه. يركز المشروع على الاستدامة، حيث تشمل الخطة إنشاء منطقة مرنة تخفف من تأثير "الجزر الحرارية الحضرية" وتدير مياه الأمطار. كما يضع المشروع إعادة استخدام المواد في أولوية أعماله، حيث سيتم إعادة تدوير المواد وإعادة تأهيل المباني القائمة قدر الإمكان.

‍

سيعتمد المشروع الجديد على شبكة مواصلات ذكية تشمل ترام خفيف وخدمة حافلات سريعة وسيارات أجرة مائية، بالإضافة إلى التشجيع على المشي وركوب الدراجات. سيتم توليد جزء من الطاقة من مصادر متجددة داخل المشروع مع تطبيق تصميمات معمارية موفرة للطاقة.

‍

سيعمل مشروع "الخوير"، الذي سيتم دمجه بشكل سلس ضمن النسيج العمراني لمدينة مسقط، على إنشاء جسر يربط بين المناظر الطبيعية الساحلية للبحر العربي وجبال حجر التي تحيط بالمدينة. يهدف المشروع إلى ربط المجتمعات المحلية والدولية معًا، مع احتضان رؤية مستدامة للمستقبل تُكرم تراث مسقط. -  باولو زيلي، مدير المشروع والمدير المساعد في شركة زها حديد للهندسة المعمارية

‍

كما أعلنت شركة زها حديد العالمية للهندسة المعمارية هذا الأسبوع عن مشروعين مميزين: تجديد برج شولكيل الأيقوني في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصميم أول بنية تحتية لتزويد القوارب الترفيهية بالهيدروجين في إيطاليا.

‍